أخبار وطنية في الطريق السيارة تونس-سوسة: حفر وروائح كريهة ولافتات متآكلة وأموال المواطنين في مهب الريح!
رصدت عدسة موقع الجمهورية خلال احدى تنقلاتها المهنية الى داخل الجمهورية الحالة الكارثة التي أضحت عليها الطريق السيارة تونس-سوسة وأولى الملاحظات التي نسوقها تلك المتعلقة بإهمال صيانة الطريق الذي بات يعاني من حفر وتشققات متكاثرة بكل الأحجام والتي من شأنها لا الاضرار بالسيارات فحسب بل التسبب في حوادث المرور وهو ما يستوجب اعادة رصفه سريعا.
ثاني الملاحظات التي سجّلناها تتعلق بالحالة القذرة والكارثية لدورات المياه المحاذية لمحطات الاستخلاص (احداها كانت مغلقة).
وقد أفادنا في هذا الصدد أحد عمال نظافة ان ادارة تونس السيارة لم تعد تستجيب لطلبات واحتياجات الصيانة ومواد التنظيف التي نوجهها لها قائلا " قبل الثورة كانت الادارة تستجيب يوميا وبصفة عاجلة لكل المطالب لكنها مع الاسف اصبحت في السنوات الاخيرة تتراخى الى درجة تلبية طلباتنا أحيانا بعد 3 أو 4 ايام من اصدارها".
هذا كما افادنا محدّثنا انه اصبح يعاني من مشاكل تنفسية وأمراض حساسية جراء انبعاث الروائح الكريهة من دورات المياه مضيفا ان من بين مواد التنظيف التي سُجّل نقصها او انعدامها هي مادة "الجافال" التي لم توفرها الادارة منذ فترة.
اما ثالث هذه الملاحظات فتتعلق بالغياب الملحوظ لعاكسات الانوار بالطرقات خاصة بالاماكن التي تنعدم فيها الانارة فضلا عن تآكل اللافتات وغيرها من الاشكاليات التي بات واضحا ان شركة تونس السيارة لا توليها اي اهتمام في حين تواصل استخلاص معاليم مرتفعة في مختلف محطات الاستخلاص، فهل من استفاقة ام ان حالة الطريق السيارة ستتواصل في الانحدار شأنها شأن المرافق الأخرى العامة للبلاد؟
شيراز بن مراد
